شاركت دارة الملك عبدالعزيز يوم أمس الخميس 21 ذو الحجة 1445هـ (27 يونيو 2024م) في فعاليات المؤتمر السابع والخمسين لدراسات الجزيرة العربية، الذي يستضيفه المعهد الوطني الفرنسي لتاريخ الفنون في العاصمة الفرنسية باريس لمدة ثلاثة أيام، من 21 -23 ذي الحجة 1445هـ (27-29 يونيو 2024م) في العاصمة الفرنسية باريس.
وتمثلت مشاركة الدارة في تقديم ورقة تعريفية بمشروعها العلمي الموسوم بـ "المصادر السريانية لتاريخ العرب وحضارة العرب والجزيرة العربية"، قدمها الدكتور عوض بن ناحي، المشرف على المشروع، الذي أوضح أن هذا المشروع يمثل المرحلة الثالثة من سلسلة مشروعات طموحة أطلقتها الدارة منذ عدة سنوات لخدمة مصادر تاريخ الجزيرة العربية، وذلك بعد مشروعي المصادر الكلاسيكية والمصادر البيزنطية.
وأوضح الدكتور عوض بن ناحي أن المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت بنجاح، وشملت حصر أكثر من 70 مصدرًا سريانيًا تحتوي على معلومات متنوعة عن التاريخ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني للجزيرة العربية، بدءًا من القرن الثالث الميلادي وصولاً إلى القرن الثالث عشر.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المشروع، التي تتعلق باستخراج وترجمة النصوص، على وشك أن تُستكمل، حيث من المقرر أن تُنشر في قاعدة بيانات رقمية تشمل النصوص الأصلية والنصوص المترجمة، بالإضافة إلى مقدمات تعريفية لكل مصدر وتعليقات علمية على النصوص المترجمة.
وفي ختام العرض أكد الدكتور عوض بن ناحي أن الهدف من هذا المشروع هو توفير مادة مصدرية موثوقة يستفيد منها الباحثون والمتخصصون في دراسة تاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية، مما يسهم في تعزيز الفهم الأكاديمي لهذا المجال الهام.