انطلقت يوم (الأربعاء) 31 يونيو ندوة "المخطوطات العربية في تركمانستان" التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة التركمانية عشق آباد، وتستمر حتى الرابع من أغسطس 2024 م.
ودشنت الندوة أعمالها بحفل الإفتتاح الذي رعاه معالي وزير الثقافة التركماني السيد آتاكلدي شامرادوف، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدّى تركمانستان سعيد بن عثمان سويعد، وسعادة الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز تركي بن محمد الشويعر، وسعادة مدير عام معهد مخدوم قولي للأدب واللغة والمخطوطات الوطنية في تركمانستان داود أورازساخدوف.
حيث رحب معالي وزير الثقافة في تركمانستان بأعضاء وفد المملكة وبافتتاح معرض "الحرمان الشريفان" وندوة "المخطوطات العربية في تركمانستان" لافتاً إلى أنها خطوة تكلل جهود التفاهم الثقافي بين البلدين، وتعكس العلاقات الطيبة والودية مع المملكة والمكانة الخاصة لها في السياسة الخارجية التركمانية.
مستعرضاً أهمية المعرض في التعريف بالمقدسات الإسلامية والقيم الوطنية والثقافة والحضارية في المملكة للشعب التركماني والعالم.
وعبر سعادة السفير السعودي عن عمق العلاقات التي تربط البلدين وحرصهما تعزيز الأواصر، مشيداً بجهود دارة الملك عبدالعزيز في هذا المجال، وجهودها في إبراز وحفظ توثيق المملكة والتاريخ الإسلامي، ورغبة حكومتي الدولتين في دفع عجلة العلاقات الثنائية في كافة المجالات لاسيما الثقافية، ومن ذلك مذكرة التعاون الموقعة بين دارة الملك عبد العزيز ومعهد مخدوم قولي التي تعد دليلاً واضحاً على أهمية الجانب الثقافي في تقريب وتعزيز العلاقات الثنائية للبلدين، وإسهام دارة الملك عبدالعزيز في ذلك لما تحمله من تاريخ عميق يرتبط بالهوية السعودية الأصيلة.
واستعرض سعادة الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز الأستاذ تركي بن محمد الشويعر، في كلمته أهمية عقد هذه الندوة والمعرض المصاحب لها، لتوثيق الصلات الثقافية بين المملكة وتركمانستان، مبيناً حرص ودعم قيادة المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون الثقافي مع الشعوب الصديقة في مختلف أقطار العالم، انطلاقاً من كونه يمثل أحد أهم روافد العلاقات الدولية والإنسانية، مؤكداً سعي الدارة لمدّ جسور التواصل الثقافي مع الجانب التركماني وتعزيزها بما يتجاوب مع تطلعات وطموح شعب البلدين.
بدوره رحب سعادة مدير عام معهد مخدوم قولي للأدب واللغة والمخطوطات الوطنية في تركمانستان داود أورازساخدوف بالجانب السعودي وبإقامة هذه الندوة في عشق أباد، وتناول قيمتها الثقافية في تعريف الشعب الأوزبكي على عراقة السعودية وهويتها الثقافية والتاريخية في سياق التبادل الثقافي.
وشهد الحفل فيلما وثائقياً عن العلاقات السعودية التركمانية، وتدشين معرض "الحرمان الشريفان عبر العصور وجماليات المخطوطات ونوادرها" والذي ضم عدة أركان أهمها ركن عام الابل، ركن الخط العربي، ركن القهوة السعودية.
وانطلقت بعد ذلك الجلسات الحوارية المصاحبة للندوة بمشاركة نخب ثقافية وأكاديمية من البلدين.