أمين (الدارة) المكلف: «الحاج هو الرقم الصعب في المعادلة السعودية»

أحيا معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف اليوم الثلاثاء -ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة 2024م- جلسة حوارية بعنوان (توثيق الحج وأثره المستقبلي)، وبدأ معاليه الجلسة بالتأكيد على محورين لعملية التوثيق، هما الوفاء لمن أسهم ولمن عمل في أي حقبة تاريخية، والإثراء المعرفي الذي يؤسس عليه العمل المستقبلي ومنها خدمة الحج والعمرة، مؤكدًا قيام العديد من الجهات بعمليات التوثيق منذ مدة طويلة، وعبر العديد من القوالب التوثيقية، لكن بدون وجود رابط يربطها معًا، لذا جاء مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- وأولاها اهتمامه الخاص، مؤكدًا معاليه أن هذا الاهتمام يمتد إلى عهود سابقة تعود إلى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي سخَّر إمكانات الدولة -منذ أن أشرف على الحرمين الشريفين- نحو خدمة مجالي الحج والعمرة، حيث سرد معاليه قائمة طويلة من إنجازاته -رحمه الله- في هذا المجال، مؤكدًا أن راحة الحجاج والمعتمرين وأمنهم وخدمتهم هي مقصد سعودي منذ عهد الدولة السعودية الأولى حتى الآن.
وأكد معاليه أن تكليف دارة الملك عبدالعزيز بإنجاز الموسوعة إنما هو وفاء لتلك الجهود الجبارة التي قام بها قادة هذه البلاد، ومن سبقهم في مجالات خدمة الحج والحرمين الشريفين، كما يمثل إثراءً للجهود القائمة والمستقبلية لجميع مجالات العمل في هذا المجال من جميع القطاعات.
وأوضح معالي الدكتور فهد السماري أن الموسوعة تنقسم إلى جانبين مهمين هما؛ أولًا المنظور التاريخي للحج منذ بداياته الأولى إلى اليوم، أما الجانب الثاني وهو الأهم فهو الجانب الإثرائي لأنه يتطرق إلى الحاج نفسه، وتجربته، من جميع الدول الإسلامية، والتي تشكل ثقافة ثرية ومتنوعة عابرة للعصور.

وأكد معاليه على أن الموسوعة ستوفر لصانع القرار معلومات مهمة عن مواجهة التحديات في الماضي وطرق مواجهتها، داعيًا جميع صناع القرار الإداري والفني المتعلق بالحج أن يستفيدوا من محتوى الموسوعة الثري المليء بالتجارب الماضية.
واختتم معاليه الجلسة بعبارة: «الحاج هو الرقم المهم في المعادلة السعودية، والذي ينبغي أن يوضع أمام أي مسؤول إداري».