الدارة تعقد ندوة عن أحمد الغزاوي شاعر الملك عبدالعزيز

 
 عقدت يوم أمس الأربعاء 23 شعبان 1444هـ الندوة العلمية عن الشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي والتي تتم في مناسبة عام الشعر العربي، وضمن برنامج (من أعلام المملكة العربية السعودية)، الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز، بحضور معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أسرة الشاعر، وعدد من الأكاديميين والمتخصصين والمهتمين، وذلك في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة.
وبدأ حفل افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم، ثم جرى عرض لفيلم وثائقي من إعداد دارة الملك عبدالعزيز استعرض حياة الشاعر وسيرته، ثم ألقى معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بما تمثله شخصية وسيرة الشاعر أحمد بن إبراهيم الغزاوي -رحمه الله- من حافز ملهم للجيل السعودي الناشئ، مشيرًا إلى أن الغزاوي شخصية وطنية أبرزت معنى الانتماء، ليس في شعره فقط وإنما في علاقاته الاجتماعية وموقفه مع الملك عبدالعزيز وأعماله الجليلة، قائلًا نأمل من هذه الندوة أن يجري إعادة قراءة أحمد الغزاوي شعرًا ونثرًا وسيرةً، وذلك من قبل الأدباء والمؤرخين لتكوين مادة فكرية ثقافية سهلة الوصول لأذهان الشباب والجيل الصاعد، ونقل إرثه القيّم إليهم"، وشدد معاليه على ضرورة عرض الإرث الثقافي الذي تركه لنا الشاعر والمتمثل في مكتبته الضخمة ومقتنياته عرضًا يليق بالمكانة التي يتبوؤها الغزاوي بين بناة الوطن السعودي من معاصري فترة تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز-رحمه الله-.
ثم ألقى الأستاذ الأستاذ فهد بن محمد علي غزاوي؛ حفيد الشاعر كلمة أسرة الغزاوي حيث كاشف الحضور بذكرياته مع جده لأمه، وتأثيره الإيجابي في مسيرته العامة والشخصية، كموجه وكقدوة استلهم منها الكثير، قائلًا: "فتحت عيناي على الدنيا وهو بين الكتب، وكان رحمه الله يمتاز بالحس الوطني، وبالحضور الاجتماعي، ومحبة الجميع، مع شغف شديد بالعلم تشهد عليه مكتبته التي تبلغ (12) ألف كتاب".
ثم بدأت فعاليات الندوة التي رأس جلستها الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، وألقى فيها الدكتور مسعد بن عيد العطوي بحثًا بعنوان (الغزاوي)، حيث تطرق لعلاقته مع الملك عبدالعزيز، وأن الغزاوي التقى بالملك وهو يحمل أهداف المؤسس في البناء والتنمية، بحيث تميزت قصائده الجزلة في توثيق إنجازات الوطن بالوجدانية، ما يثبت أنها نتاج لقلب صادق شديد الإخلاص والوفاء.
بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور ماهر بن مهل الرحيلي، محاضرته الموسومة بـ (الغزاوي: شاعر الوطن والملوك)، مستذكرًا دراسته للماجستير قبل (20) عامًا في المقارنة بين شعر أحمد الغزاوي وأحمد شوقي، قائلًا: "انطبعت في ذاتي كثير من علامات الإعجاب بمزايا الشاعر، التي يمكن حصرها في إلمامه الواسع بالشعر العربي، وسعة معجمه الشعري، وسرعة البديهة والحضور المواكب للمناسبات، والبراعة في الإنشاء والإلقاء"، مشيرًا أن شاعريته تتضح بجلاء في وطنيته وحبه المخلص للملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده.
ثم ألقى الأستاذ حماد بن حامد السالمي، محاضرة بعنوان: "(من أدب الاصطياف في شعر ونثر الغزاوي)، متناولًا في عرض شيق علاقة الشاعر أحمد الغزاوي بمدينة الطائف من خلال اصطيافه فيها، وسرد أبيات ممتعة من شعره الغزير التي تطرقت لعدد من المواقع والأعلام المرتبطة بعروس المصائف.
عقب ذلك قام معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف بتسليم أسرة الغزاوي درعًا تذكاريًا بالمناسبة، ثم افتتح معاليه المعرض المصاحب للندوة والذي اشتمل على صور ووثائق وكتب ومقتطف شعري للشاعر.