الدارة تصدر كتاب أغوات الحرمين الشريفين عبر العصور

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

دعمت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ مكة المكرمة الدراسات العلمية التاريخية بإضافة الكتاب الموسوم بـ (أغوات الحرمين الشريفين عبر العصور: دراسة تاريخية حضارية) لأرفف المكتبة العربية، وذلك انطلاقًا من الرسالة التي يؤديها المركز في العناية بتاريخ الحرمين الشريفين، وإثراء الدراسات التاريخية المتصلة بهما، التي استدعت أهمية نشر الكتاب لما يتضمنه من حديث عن جوانب تاريخية واجتماعية مهمة تتصل بالعناية بالحرمين الشريفين على مدار التاريخ الإسلامي.
ويدرس الكتاب الذي ألفته الدكتورة سحر بنت علي دعدع الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأغوات المخصصين للعمل في الحرمين الشريفين، و يعرض تاريخ مهنة الأغوات على مدار التاريخ الإسلامي، بدءًا بعصر الخلفاء الراشدين، حتى العهد السعودي الزاهر، ثم يفصِّل الحديث عن النظام الوظيفي عند الأغوات، فيذكر شروط توظيفهم، ونظام تعيينهم، ويعدد وظائفهم، ومن ضمنها الحراسة، وحفظ النظام، وإضاءة القناديل، وتبخير المسجد، ويذكر كذلك رتبهم وزيهم الخاص الذي يلبسونه.
مؤلفة الكتاب الدكتورة سحر تقول: «في السابق ما إن تدخل الحرمين الشريفين إلا ويلفت انتباهك منظرهم الجميل، وهم يلبسون ثيابًا بيضاء جميلة تميزهم من غيرهم، وتعلو رؤوسهم عمائم بيض، وعلى أكتاف أغلبيتهم وشاحات خضر، ويربطون خصورهم بحزام يشي باستعدادهم الدائم لعمل لا ينتهي، ولهم هيبتهم فلا يتكلمون كثيرًا، وتعرفهم بوقارهم»، مشيرة إلى أن وظيفة الأغوات من ضمن الوظائف التي برزت في مراحل التاريخ الإسلامي وتتصل بالعناية بالحرمين الشريفين خاصة، حراسةً وإضاءةً وتعطيرًا، وغير ذلك، قائلة: «أضافت الدراسة إلى الدراسات السابقة تخصيص فصل كامل انفرد عن بقية الدراسات السابقة بالحديث عن أوقاف الأغوات ومرتباتهم في الحرمين الشريفين عبر العصور الإسلامية المختلفة، وقد بحثت وتصفحت فيما وقع تحت يدي من مصادر ومراجع، فوجدت كثيرًا من الدراسات التي كتبت وسلطت الضوء على الأغوات، وبخاصة أغوات المسجد النبوي، ويبدو أن سبب ذلك أن بدء ظهورهم كان في المدينة المنورة قبل مكة المكرمة، ووجدت إضافة لذلك المصادر المطبوعة، والمراجع، والرسائل، والدوريات العلمية، والدراسات، والبحوث المتنوعة، والرحلات التي أفادت الكتاب وكان لها أبلغ الأثر في إثرائه بالمادة العلمية المناسبة».