الدارة تقيم الورشة الإثرائية الثالثة لبرنامج تاريخنا قصة

دعا الأستاذ طارق بن سعد القرني الباحث في المناهج النقدية والفلسفة إلى وضع التاريخ سقفًا للأدب والفلسفة بدل أن يكون بينهما مؤكدًا على شموليته ونضجه الواقعي جاء ذلك خلال الورشة الإثرائية الثالثة لبرنامج تاريخنا قصة الذي تتبناه دارة الملك عبدالعزيز، بعنوان ( التاريخ بين الأدب والفلسفة - تطبيقات على الرواية التاريخية).
وكانت الورشة قد انطلقت أمس الثلاثاء في الرياض بمشاركة الفريق المرشح من الدارة لكتابة روايات تاريخية تعزز حضور التاريخ وخصوصًا الوطني منه في المشهد الأدبي. واستثمار جماليات التاريخ في إثراء منتجات الرواية والقصة الااريخية  بهدف تنويع المخرجات التاريخية والوصول بها إلى كل فئات المجتمع .
وقال المحاضر إن على الروائي المقدْم على الرواية التاريخية أن يدرك أن التاريخ أفكار وليس أشكالًا معلوماتية حتى لا يسقط في فخ النقل وحتى يكتسب الحرية الفكرية ما يوصله إلى متطلبات الإبداع على الأقل.
وناشد بضرورة استعارة مناهج الفلسفة في الكتابة الروائية التاريخية ذلك أنها تعتمد على القراءة المعرفية للتاريخ وليس مجرد القراءة المعلوماتية حتى نجعل للتاريخ امتدادًا وجوديًّا يساعدنا نحن على صناعة تاريخ للأجيال المقبلة وحتى لا يتوقف التاريخ أو يصبح نسخة واحدة .
وانتهت الورشة إلى إسهام الحضور من الأكاديميين التاريخيين والروائيين في قراءة مفتوحة لرواية (عبث الأقدار) للروائي العربي نجيب محفوظ التي اختارها المحاضر لتطبيق ما ورد في الورشة على مدي يومين.