الدارة توقع مذكرة تعاون مع شركة وسط جدة للتطوير

وقعّت دارة الملك عبد العزيز، مذكرة تعاون مع شركة وسط جدة للتطوير، وهي شركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والمُطوِّر الرئيسي لمشروع وسط جدة؛ وذلك للتعاون في مجال التوثيق والبحث العلمي لمشروع وسط جدة وجميع العناصر المتعلقة بتاريخ جدة بشكل عام والمشروع بشكل خاص؛ إلى جانب القيام بتطوير هوية المشروع معًا ومراجعة الدراسات والبحوث، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل المشتركة. لينتج عن كل ذلك تحقيق الأهداف الاستراتيجية للطرفين.
وأكد معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن الدارة ومن خلال مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة التابع لها في جدة تسعد بهذه الفرصة لأنها تثق بأن المحتوى هو قلب نابض للبناء، وأن المحتوى من البداية هو جزء من التصميم، لأن التصميم لا يبنى فقط على الشكل وإنما يبنى على وظيفة المكان. ولذلك دائماً نرى أن المشروع أياً كان حجمه وأياً كانت هويته يحتاج إلى المعلومة.
وبين الرئيس التنفيذي لشركة وسط جدة للتطوير المهندس أحمد بن عبد العزيز السليم، أن الركائز الأساسية لتصاميم المشروع ترتبط بالقيم الأساسية للدارة وما ستقدمه بدورها إلى مشروع وسط جدة بحيث يتعلم من الماضي، ونُلهم المستقبل"
ومن جهة أخرى يمتد مشروع وسط جدة على مساحة 5.7 مليون متر مربع، ويحتوي على واجهة بحرية تمتد بطول 9.5 كم وشاطئ رملي بطول 2.1 كم، ويضم أربعة معالم رئيسية معمارية. أما بالنسبة لهوية التصاميم المعمارية فهي مستوحاة من تاريخ وفن عمارة مدينة جدة بأسلوب حديث ومعاصر والذي يجعل من هذا المشروع وجهة فريدة من نوعها.
الجدير بالذكر، أن دارة الملك عبد العزيز تأسست منذ خمسين عاماً بموجب مرسوم ملكي، لتكون بمثابة المرجع التاريخي الأصيل للمملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية والعالم العربي والإسلامي، وتتشرف بأن يرأس مجلس إدارتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وتعد الدارة المرجعية الموثوقة لتاريخ المملكة العربية السعودية وبما في ذلك تاريخ جدة، وترى شركة وسط جدة للتطوير أن توقيع مثل هذه المذكرة يعد أمراً أساسياً في إبراز العنصر التراثي للمشروع والذي سيساهم في تمهيد الطريق للتطور المعاصر الغني بالثقافة، التي تتطلع لها الشركة في المستقبل.