جمعية التاريخ والآثار الخليجية تعقد ملتقاها الـ 21 في مملكة البحرين المنامة

احتفلت جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم أمس الأربعاء 10 شوال 1443هـ بافتتاح فعاليات ملتقاها العلمي الـ (٢١) الذي تستضيفه مملكة البحرين، وتنظمه الجمعية بالشراكة مع مركز عيسى الثقافي، ومشاركة نحو (180) باحث أكاديمي متخصص في مجالات التاريخ والآثار من مختلف دول الخليج، ويمتد على مدى يومين.
ورحب الدكتور الشيخ خالد بن خليفة بالمشاركين والحضور، بما بذلته الجمعية وأعضاؤها من جهود، مؤكدًا على أن الأعضاء من نخبة مؤرخي وآثاريي المنطقة، حفاظًا على ديمومة وثراء عطائهم العلمي، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى الذي تحتضنه البحرين هذا العام يعتبر أكبر تجمع خليجي للمؤرخين.
 وشدد على أن منطقة الخليج العربي تزخر بتاريخ عريق وممتد، وغني بالإنجازات المتواصلة والمتعاقبة التي تدعو المؤرخين لبذل الجهود للتدوين والتوثيق.
وفي كلمته أكد الدكتور عبدالهادي العجمي رئيس مجلس إدارة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تجاوز الجمعية لفترة جائحة كورونا التي لم تقف عائقاً أمام الجمعية ومؤرخيها، وأنهم استمروا على فعاليتهم المعهودة على كافة مستويات البحث والإنتاج العلمي.


وقال: " إن المؤرخين والآثاريين والباحثين يواجهون تحديًا كبيرًا وضاغطًا في مسار عملهم، نظرًا للتسارع الحاصل والخطوات الواسعة التي أنجزتها دول الخليج، وأدعو الشباب المؤرخين لينطلقوا نحو كتابات تاريخية جديدة تتلاءم مع الواقع".
 من جهته ألقى رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور علي منصور شهاب كلمة أشاد فيها بدور مجلس إدارة الجمعية الممثل من كافة دول مجلس التعاون الخليجية، وما يقوم به من أعمال علمية جليلة لها انعكاساتها في الحراك التاريخي والآثاري في المنطقة، التي ستترك آثارها الإيجابية على مستقبل الدراسات التاريخية والآثارية، مؤكدًا أن ذلك سيبدو جلياً في أطروحات الملتقى بما يحويه من أوراق بحثية وعلمية رصينة.
 وثمن رئيس اللجنة التحضيرية الدعم المقدم من وزارة شؤون الإعلام وهيئة البحرين للثقافة والآثار ومركز عيسى الثقافي وبيت التمويل الكويتي، وكل الأفراد المساهمين في إقامة الملتقى.
وقد أعلن الملتقى عن أسماء الفائزين بجائزة (الدكتور عبدالله العلي النعيم لخدمة تاريخ الجزيرة العربية وآثارها- الدورة الخامسة)، حيث فازت البحوث التاريخية للدكتور عوض العسيري عن بحثه بعنوان (صدر الإسلام في كتابات المغلوبين) و الدكتور خليل العجمي عن بحثه بعنوان (الإسهام الثقافي للفقيه العماني عبدالله بن عمر البهلوي). 
 وفي فرع الآثار فاز الدكتور سعد الراشد عن بحثه بعنوان (نقوش شعرية من منطقة المدينة المنورة) والدكتورة عواطف القنيبط عن بحثها بعنوان (الفخار التقليدي العماني).
 وتم تكريم المشاركين عن بعد في المناشط العلمية المنبرية، إلى جانب الشركاء والداعمين. 
 وتضمن اليوم الأول للملتقى 17 ورقة علمية موزعة على أربع جلسات نقاشية، كما تضمن اليوم الثاني 9 ورقات علمية موزعة على جلستين، تناولت محاورها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتاريخها وآثارها عبر العصور.
كما تضمن الملتقى جلسة سابعة جرى فيها طرح التقريرين المالي والإداري، وتوصيات تنظيمية، فيما عقدت الجلسة الثامنة والأخيرة لتداول مواضيع اختيار الأمين العام، واختيار أعضاء مجلس الإدارة.
يذكر أن مقر جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يقع في دارة الملك عبدالعزيز ، التي أسند إليها تفعيل أعمال الجمعية، ومتابعة أنشطتها.