الدارة تستحضر ملامح التراث الاجتماعي لمدينة جدة في لقاء علمي

استحضرت دارة الملك عبدالعزيز في لقاءٍ علمي أقامه مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية اليوم عبر الاتصال المرئي "Zoom" ملامح عن التراث الاجتماعي لمدينة جدة؛ وذلك ضمن سلسلة فعالياتها وأنشطتها الثقافية والعلمية، بحضور متخصصين ومهتمين بالدراسات التاريخية والاجتماعية وجمع من الباحثين والمثقفين.
وشهد اللقاء مشاركة أستاذ علم الاجتماع الدكتور إسماعيل بن خليل كتبخانه، وأدارته مديرة مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة الدكتورة سلوى بنت سعد الغالبي؛ حيث جرى استعراض الصورة الحقيقية لنمط التراث الاجتماعي بشقّيه المادي والمعنوي، والعادات والتقاليد المتأصلة داخل بيوت جدة القديمة بطرازها المعماري الحجازي، التي تعكس النسيج الاجتماعي والخصوصية للأسر وحياتهم وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث الدكتور كتبخانة حول أسلوب الزيارات ومشاركات المجتمع في مختلف المناسبات من أعياد وزواجات وأفراح، والتي تقام بين الأحياء ومداخل الحارات، وطرق الاهتمام بالمنزل وتجهيزاته استعدادًا لاستقبال رمضان والعيد، واستحضار المأكولات الشعبية السائدة في تلك الأزمنة، إلى جانب الحِرف والمهن التي يمارسها أبناء جدة التاريخية، وما زالت تحمل أسماء عوائلها حتى وقتنا الحالي.
وتطرق اللقاء لمحاور شملت عادات رب وربة الأسرة ومسؤوليتهم الأسرية؛ مع ما يرافقها من العادات الجميلة الكامنة في تفاصيلها، وعمدة الحارة ومهامه الأساسية، وكيفية تعامله مع سكان الحارة وحل مشاكلهم أولاً بأول، إلى جانب الألعاب التقليدية التي كانت منتشرة في جدة قديمًا وإبراز أهميتها في المجتمع.