ورشة عمل الشخصية في الرواية التاريخية يقدمها د. محمد القاضي

د. محمد القاضي : الشخصية في الرواية التاريخية نافذة للروائي لتفسير حقبتها الزمنية والتحاور معها .
حاضر الدكتور محمد القاضي  أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بجامعة منونة بالجمهورية التونسية في المشاركين في البرنامج العلمي الأول لمشروع الرواية التاريخية الوطنية مساء اليوم الأحد عن (الشخصية في الرواية التاريخية)حيث عدد آراء كبار النقاد والكتاب ووجهات نظرهم حول الرواية التاريخية والشخصية فيها،وقارب بينها بالاستدلال بروايات سعودية وعربية وأجنبية .
وعد الدكتور القاضي (الشخصية) أحد الشروط الرئيسة لاعتبار النص رواية بالإضافة إلى شروط ؛ الكتابة والتخييل والوصف والحكاية، واشترط أن تكون الشخصية منتمية إلى الماضي كإطار لها ولكن بنظرةمستقبلية، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون واقعية بل قد تكون تخييلية، ودعا إلى المزج بين الواقع والخيال في الشخصية المختارة حتى يكون لدى الكاتب مساحة مرنة للحرية،كما يمكن تطويعها للفن الروائي.
وعرف أستاذ التعليم العالي في جامعة منونة الرواية التاريخية بأنها لا تقتصر على كونها رواية تقع أحداثها في الماضي إنما هي رواية تسعى إلى بناء حقبة تاريخيةثم يقوم المؤلف بتفسير هذه الحقبة من وجهة نظر خاصة تقوم على المنطقية ووفق الربط بين مجموعة من الأدلة، وقال بأن الفرق بين دور الروائي والمؤرخ تجاه الحقبة الزمنية بأن الأول يقوم بتفسير أحداثها والتحاور معها بينما يكمن دور المؤرخ بالوصف والعرض وكلاهما يكمل الصورة الجميلة للتاريخ.
ورأى المحاضر أن من آليات الكتابة الإبداعية أو ما أسماه "بهارات" الرواية التاريخية المهمة التي يجب أن تدار بشكل حذر وبمهارة: تحويل ما وقع في الماضي إلى مغامرة تثير التشويق لدى المتلقي بدل سردها سردا تقريريا جافا، وذلك وفق ميثاق الرواية التاريخية المعروف بأنها ليست تاريخا بل نص ينبت في ثرى تاريخي، مستفيدة من مما يتركه المؤرخون من فراغات في السرد التاريخي.
واختتم اللقاء بإجابة الدكتور محمد القاضي على أسئلة ومرئيات المشاركين حول ما طرحه حول الشخصية في الرواية التاريخية.