ورشة عمل أساسيات الرواية التاريخية يقدما د. محمد العباس ضمن برنامج تاريخنا قصة

دعا الناقد الأدبي الأستاذ محمد العباس إلى تجاوز المباشرة المحضة في الرواية لكي لا يفلت القارئ من الكاتب وأيضًا لاستمرار حياة الرواية نتيجة نجاحها.وأكد على أهمية الصراع سواء الداخلي أو الخارجي في شخصية الرواية فعليه تقوم لذة الرواية وقوتها واحترافية الروائي
جاء ذلك في ورشة العمل التي يقدمها الأستاذ العباس عن أساسيات كتابة الرواية في يومها الأول مساء اليوم الاثنين التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض ضمن البرنامج العملي لمشروع الرواية التاريخية المشترك .
وتحدث العباس وسط روائيين محتملين وروائيين ذوي تجربة جيدة من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية شاركوا في اللقاء والمداخلات عن عناصر كتابة الرواية الجيدة الرئيسة مثل الجملة الافتتاحية التي تعد العقد الأول بين الرواية والقراء، وأن لها عناصر مهمة مثل أن تكون اختصارًا للرواية، أو أن تكون عرضًا للصراع الذي هو ضرورة حتمية في الرواية ، كما تحدث بتمعن وتفصيل بمداخلات فورية من الحضور عن الحبكة لكونها الماكينة للرواية واشتراطاتها ومكوناتها وعلاقتها بمجريات الأحداث وتكونها من حبكات فرعية تمثل شعلات فاعلة كلما خبت الحبكة في الرواية.
كما تحدث في اليوم الثاني من الورشة عن مصادر التقاط الروائي الشخصيات مثل الشخصيات الواقعية الحقيقية في حياته أو من صنع خياله .
وأكد أ. العباس على أهمية كتابة مخطط لكل شخصية في الرواية من حيث سماتها الشكلية ومهاراتها وغيرها مما يعود إليه الكاتب كلما تقدم في الكتابة حتى يمسك بالشخصية ولا تضيع منه .
وقال أ. العباس : "إن أغلب الروايات الآن تعتمد على الحافز، حيث هو الوقود للشخصية" وعدد حوافز عدة منها العاطفي، وأكد على أهمية الإيقاع وتعقيداته ودقته منذ بداية الرواية حتى نهايتها.
وتميزت ورشة العمل بالتفاعل الآني مع المدرب وعرض تجارب شخصية صعبة ومعقدة في الكتابة للحضور وتحويلها للنقاش ما جعل اللقاء نقطة تجمع لتبادل التجارب .