أمين عام الدارة المكلف في لقاء مفتوح عن الموضوعات الروائية والتاريخية

رحب معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز المشرف العام على مشروع الرواية التاريخية الوطنية بالمتدربين من الروائيين والروائيات في البرنامج العملي الأول للمشروع، وأكد مساندة الدارة لهم في تغذية أفكارهم الروائية بالمعلومات التاريخية داعيًا إلى الوعي بالمرحلة التاريخية التي نعيشها في ظل توجهات الدولة والتحول الوطني الكبير الذي يعد خصبًا بالمتطور والجديد والتجديد، مستدلا بهذا المشروع الذي وجه بتنفيذه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس إدارة الدارة بل إنه إحدى ثمرات توجيهاته التطويرية لعمل الدارة.


وبشر في لقائه المفتوح والتفاعلي (الموضوعات الروائية والتاريخية) ببرنامج عملي للمتدربين مع جمعية الرواية البريطانية ذات التجربة الطويلة والعالمية في الرواية التاريخية بهدف الأخذ من كل المشارب والتجارب.
وعرف الدكتور السماري الرواية التاريخية بأنها تحويل المعلومات التاريخية سواء المكتوبة او المحكية بمنهجية علمية بحتة إلى مشاهد روائية مرئية لتوصيل التاريخ الاجتماعي والاقتصادي، وأشار إلى أن هدف المشروع في مرحلته الحالية هو التجسير بين المؤرخ والروائي بمكوناتهما المعرفية للوصول إلى منتج يرقى إلى مكانة التاريخ الوطني ومستوى الرواية السعودية، وهدفه الأخير جذب أعداد كبيرة إلى الكتابة في الرواية التاريخية في ظل النقص الشديد في ذلك.
وطالب المقبلين على الرواية التاريخية بالقراءة الواسعة وتكوين بنية معرفية تاريخية قوية للارتكاز عليها في المستقبل، وبالقراءة الذكية لما بين السطور  للقصة أو الحدث التاريخية لالتقاط أفكار جاذبة للتحليق نحو بناء إبداعي وفضاءات بكر، مؤكدًا أن التاريخ السعودي يمتلك خزانة ضخمة من الوقائع والأخبار والقصص الاجتماعية والاقتصادية التي يعتمد عليها لرواية ممتعة وبمقاييس عالمية، وأن تاريخنا فيه ما يعادل وأكثر مما يثار في الروايات والأفلام الغربية في الوقت الحالي.
وحول العلاقة الواجبة بين المؤرخ وكاتب الرواية نصح الدكتور السماري أن يعتمد الروائي على الأسئلة المختلفة والمتنوعة والمتلاحقة للمؤرخ للوصول إلى مناطق لديه لم يهتم بها المؤرخ عمومًا وحسب تكوينه الأكاديمي.
واستعرض معالي الأمين العام المكلف للدارة أحداثًا ووقائع وكتبًا وكينونات تاريخية في التاريخ الوطني كنماذج مثالية لإنتاج الرواية المتفوقة في إشارة منه إلى أن من يقرأ التاريخ بنوايا الرواية وبعيدًا من الأحداث المباشرة سيجد الكثير، وستكون الدارة جنبًا إلى جنب مع الجميع حتى الانتهاء برواية كاملة بعيدًا عن دور الرقيب أو الموجه.
وفي نهاية اللقاء استعرض  المشاركين بعض الصعوبات التي واجهوها في تجاربهم السابقة في رواياتهم التاريخية وأهمها جدب المصادر الدالة.
واختتم معالي الأمين العام المكلف للدارة لقاءه بالتأكيد على أن المستقبل ينتظر المشاركين في صناعة رواية تاريخية تعبر عن الوطن في تفاصيله الرائعة وعبر تاريخه أفضل تعبير وبعيون ومشاعر سعودية تمتلك ناصية الوقت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين رعاه الله .