مذكرات الشيخ زيد الفياض تلتحق بإصدارات دارة الملك عبدالعزيز

تقييم المستخدم: 4 / 5

تفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتفعيل النجومتعطيل النجوم
 

استمرارًا لجهودها في تزويد المكتبة العربية بالعناوين الجديدة ذات القيمة العلمية، أصدرت دارة الملك عبدالعزيز مؤخرًا كتابًا تحت عنوان (مذكراتي) للشيخ زيد بن عبدالعزيز بن فيَّاض، وهو عبارة عن مذكرات شخصية دونها الشيخ ابن فياض، ولها قيمة علمية وتاريخية، وذلك انطلاقًا من القيمة العلمية والتاريخية لكاتبها، حيث ألقت الضوء على أحداث مهمة في التاريخ، وزاد من مكانتها ارتباطها بتاريخ المملكة العربية السعودية.
وتوثق المذكرات المسيرة الحافلة لكاتبها، وما قدمه من منجزات في خدمة دينه ووطنه، وتختزن في صفحاتها تجارب ثرية ومواقف عدة، وانطباعات مختلفة لحوادث وأحداث لم يشهدها القارئ بنفسه، لكنه مدعو عبر سطور الكتاب إلى الاطلاع عليها، والعيش في أجوائها عبر قلم المؤلف.
وكاتب المذكرات هو الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض، المولود في روضة سدير عام 1350هـ، وتوفي في مدينة الرياض عام 1416هـ، وتنقل في وظائف عدة، منها عضوية دار الإفتاء، ورئاسة القضاة، والإدارة العامة للمكتبات، والتدريس في بعض المعاهد العلمية والكليات الجامعية، وغيرها.
وكان لابن فياض عدد من المؤلفات العلمية، من ضمنها: الروضة الندية في شرح العقيدة الواسطية، وصلاح الدين الأيوبي، والعلم والعلماء، ودفاع عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وغيرها، كما أن له تجارب عدة في مجال النشر الصحفي، بدأت بالكتابة في الصحف المختلفة داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، ثم تولى امتياز صحيفة اليمامة ورئاسة تحريرها، وكانت له إسهامات عدة في تطوير المسيرة الصحفية في المملكة.
ويكشف الكتاب عن الحياة العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية في مرحلة مهمة من مراحل نهضتها الحضارية، ويتطرق إلى مسيرة الصحافة والطباعة والنشر والمكتبات في المملكة، ويتحدث عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فيها.
كما تحدث المؤلف في مذكراته التي ابتدأت من عام 1373هـ/ 1953م، وانتهت في 1415هـ/ 1994م عن رحلاته الداخلية والخارجية، التي وصف فيها تنقلاته وسكنه وتعاملاته في تلك الرحلات، وحرصه على نشر العلم والمعرفة، ورفع راية بلاده خارج الحدود، والدفاع عنها فيما يشن عليها من حملات مغرضة.