الأمين العام المكلف يشارك في ندوة عن سمو ولي العهد

شارك معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في الندوة التي عقدها -عبر الاتصال المرئي- قسم التاريخ بجامعة الملك سعود مساء يوم الأربعاء 7/10/1442هـ بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله.


وألقى معاليه محاضرة في الجلسة الأولى من الندوة التي أدارها سمو الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عميد كلية الآداب، فيما شارك فيها مع معاليه معالي الأستاذ الدكتور إسماعيل بن محمد البشري رئيس جامعة الجوف سابقًا، بينما عقدت الجلسة الثانية في مساء ذات اليوم، وتحدث فيها الدكتور فارس بن متعب المشرافي رئيس قسم التاريخ، والدكتورة فاطمة القحطاني أستاذ التاريخ المساعد، وذلك تحت إدارة الأستاذة منال بنت عبدالله المطيري.
وبدأ معاليه محاضرته بالتعريج على محطات لاستذكار المناسبة وفارسها، أولها الإرث الذي خلفته الأسرة المالكة التي أقامت الدولة السعودية المباركة، وأقامت معها الاستقرار والأمن والسلم منذ القدم، تلك الأسرة التي ترفع الراية عندما تقع في أي ظرف من الظروف، مستدلًا على ذلك بأن سيرتها وكفاءتها وحكمها الرشيد لامست شغاف قلوب الناس منذ الدولة السعودية الأولى، وعدَّ معاليه ذلك الإرث جزءًا من شخصية سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، حيث إنه يستحضر عمقه التاريخي، وعلاقة الأسرة بالمواطنين على مدى مئات السنين.


انتقل بعد ذلك إلى المحطة الثانية لاستذكار المناسبة، والتي أطلق عليها "الشباب"، موضحًا أن الغالبية العظمى من سكان المملكة العربية السعودية هم من الشباب، الذين يشكلون ثروة وطنية لدى جميع الأمم، قائلًا: "الشباب ميزة مكتسبة للوطن نحمد على وجودها، وهذه النقطة تعزز شخصية سمو ولي العهد فيما يتعلق بنظرته للوطن وللسياسة وللمجتمع والتنمية وما إلى ذلك، كما يمثل سموه الشخصية الشابة الملهمة التي استلهمت مسيرتها الشابة من الأجداد في شبابهم كالإمام تركي بن عبدالله، والملك عبدالعزيز رحمهما الله، ليتجدد ذلك الشباب في شخصية سموه، لذلك رأيناه منذ بداية عمله الوظيفي يلتحق بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء لاثراء خبرته في العمل الحكومي منذ ريعان شبابه، وفي سبيل بناء معرفته وصقل شخصيته منذ بداياتها الشابة، ثم مستشارًا لأمير منطقة الرياض، كما أسس مبكرًا مركزًا لشباب الأعمال".


ثم عرَّج معاليه إلى المحطة الثالثة من محاضرته وهي "الأسرة"، حيث أكد على الارتباط الوثيق بين سموه وبين أسرته التي اكتسب منها الكثير من الارتباط بالشعب والأسر، كما تعلم من والده مكانة هذه الأسرة المباركة وتاريخها ومبادئها، لينتقل الدكتور السماري بعد ذلك إلى المحطة الرابعة والمتمثلة في "التجديد" الذي عدَّه عنوانًا للواقع الذي نعيشه الآن، وهو دليل مهم على نجاح القيادة، مشيرًا إلى أن سمو الأمير محمد بن سلمان له نظرته في التجديد تتمثل في محاولة استقراء المستقبل؛ لمعرفة (ماذ نريد أن نكون؟)، ثم معرفة الوضع الحالي ومدى مناسبته للواقع، ثم العمل على التجسير بين اليوم والغد، وأن ذلك هو ما نراه جليًّا في رؤية (السعودية 2030).


وفي الدقائق الأخيرة من المحاضرة تطرق معاليه إلى المحطة الخامسة منها وهي "المسؤولية"، حيث أوضح أن سموه تمكن من خلال جهوده لتطوير الدولة من وضع المسؤوليات وتحديد أطرها، وهو ما شكل منظومة عمل متناسقة ومتناغمة، تتشكل من جميع مؤسساتنا الوطني التي وضعها سموه أمام مسؤولياتها برعاية وتوجيه كريمين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.