"قصر البديعة الملكي"... ٨٨ عاما من العمارة والرمزية

محتوى تاريخي سياحي


وحوت الجولة التوثيقية المصورة معلومات عن أجزاء القصر الثلاثة، ومواد البناء المستخدمة وأغلبها من البيئة المحلية، والبئرين العذبتين اللتين يضمهما القصر، فضلاً عن أن الفيلم نقل الأجواء التاريخية والتراثية للمبنى مع صورة جوية له، وهذا يعد إضافة للمحتوى السياحي التاريخي على الإنترنت الذي تغذيه الدارة بمثل هذه الفيديوهات بكثافة.

زيارة اللورد


وكان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - يقيم في القصر في أوقات مختلفة وللنزهة ، وحوى القصر سكنا للأسرة واستقبال ومصلّى، وكان مدعمًا بجزء خاص لخدمات الضيافة، فقد ذكر الرحالة الياباني إيجيرو ناكانو(Eigiro Nakano) الذي وصل الرياض يوم ٣١ مارس ١٩٣٩م في كتابه "الرحلة اليابانية إلى الجزيرة العربية" الذي أصدرته الدارة أيضًا عن هذا القصر الذي بني بعد توحيد المملكة العربية السعودية بأنه " مصمم على الطريقة العربية" و" لا يختلف عن الفن المعماري العربي والإسلامي" حيث أظهر الفيلم الذي لقى ردة فعل إيجابية من متابعي الحساب وزواره بعض المفردات المعمارية الإسلامية التي احتواها القصر مثل "الشَرَف"، والسواري، والنقش، والزخارف المعبرة، ومما ذكره الرحالة الياباني أيضاً: "أنه قبل سنة حضر إلى هذا القصر أحد لوردات الأسرة المالكة البريطانية مع زوجته، ونزلا فيه" كما أشار ناكانو إلى وجود مصنوعات يابانية في القصر مثل السجاد والستائر.


العناية الملكية


و أشار الفيلم إلى أن القصر قد استعمل مدرسة مؤقتة لطلاب حي الباطن بعد أن تهدمت مدرستهم الطينية، كما استعمل مركزًا مؤقتًا للشرطة وذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، وظهر القصر في الفيلم فخمًا يحتفظ بهيبته المعمارية ومتماسكًا ونضرًا بعد (٨٨) عامًا من بنائه للعناية الدائمة والاهتمام دوري من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لكونها جزءًا من الهوية السعودية.

 

منتجات شبابية

 

يذكر أن حساب الدارة يبث بين حين وآخر معلومات مصورة ورقمية عن الأماكن التاريخية ضمن إستراتيجيتها لتزويد الشباب بمنتجات إلكترونية تختصر الجهد والوقت والكلمة وتدعم المعرفة التاريخية الوطنية.