الدارة تحتفي بيوم المخطوط العربي

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

في الرابع من شهر أبريل الحالي، ولعادتها في كل عام، تحتفي دارة الملك عبدالعزيز بيوم المخطوط العربي في دورته الثامنة الذي ينظم تظاهرته معهد المخطوطات العربية بالقاهرة التابع لجامعة الدول العربية تحت شعار (هل يتكل العلم بالعربية مرة أخرى)، بهدف استدعاء التراث العلمي التطبيقي للأمة العربية كالطب والهندسة والرياضيات والفلك وغيرها.

وتحت عنوان (المخطوطات تراث حضاري) استحضرت الدارة في هذه المناسبة أبرز المخطوطات المحلية في المملكة العربية السعودية التي تناولت العلوم التطبيقية، حيث يعد التراث المخطوط ثروة علمية وفكرية لما يعكسه من اهتمام معرفي ووعي حضاري وإلهام ثقافي يفخر به الشعب السعودي ويحافظ عليه على مستوى الأفراد والمؤسسات، وذلك لما كان للجزيرة العربية من حظ وافر من هذا التراث الإنساني منذ القدم.

ونظرًا لظروف جائحة (كورونا) العالمية فقد أقامت الدارة معرضًا افتراضيًا تضمن لوحات حوت صورًا لتلك المخطوطات مع شرح وافٍ لها، وقد عرضتها عبر موقعها الإلكتروني وحساب الدارة في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ووسائل الإعلام بمختلف منصاتها، ومن أهم تلك المخطوطات نسخة نادرة في علم الفلك بخط المؤرخ عثمان بن بشر عنوانه (الإشارة إلى معرفة السبعة السيَّارة) وموضوعه في علم الفلك، كما عرضت للمؤلف نفسه مخطوطًا اسمه (سهيل في ذكر الخيل) في أنساب الخيول العربية جرى إنجازه بتوجيهات من الإمام فيصل بن تركي -رحمه الله-، ومن المخطوطات المعروضة كتاب (الجبر والمقابلة) في علوم الرياضيات لمحمد بن موسى الخوارزمي المنسوخ في عام 629هـ (1232م).

ولأهمية رصد التاريخ السعودي والعربي وتوثيقه والمحافظة على مصادره وجمعها، وهي المهمة الملقاة على عاتق دارة الملك عبدالعزيز عند إنشائها، فقد أولت قصارى جهدها ولأكثر من تسعة وأربعين عامًا للاعتناء بجانب المخطوطات ضمن برنامجها الإستراتيجي لخدمة المصادر التاريخية، فأنشأت في عام 1423هـ قسمًا خاصًا بالمخطوطات يضم قاعة مزودة بوسائل السلامة والحفظ، وكذلك قاعة للفهرسة مزودة بالكتب والمراجع مع تطبيق دورة عمل متكاملة في التعامل مع المخطوط، بالإضافة إلى قاعة متخصصة في المخطوطات للعناية بها من جهة الحصر والتعقيم والفهرسة والتصوير والحفظ، كما زودت القسم بفريق من الموظفين المتخصصين في دراسة المخطوطات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لتكون حصيلة تلك الجهود تمكن الدارة من جمع أكثر من (5000) مخطوط، وإعادة عرضها ليستفيد منها الدارسون والباحثون بشكل يتماشى مع تقنية العصر، لتوسِّع بذلك الأفق للمزيد من التصنيف والتأليف الذي سيثري المكتبة العربية.