الدارة في الجنادرية 33 .. تاريخ الأئمة والملوك .. وتدريب على العرضة السعودية

تشارك الدارة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 33 بصفتها أبرز مؤسسة علمية تعنى بالتاريخ والتراث الوطني والعربي  إلى جانب أنها مواكبة لمختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله -  وسمو ولي عهده الأمين –حفظه الله- .


توثيق المهن والحرف
ويعزز المبنى الدائم للدارة على أرض المهرجان تواجدها أمام شرائح المجتمع من المرتادين لهذا العرس التراثي المتجدد في اثراء للمعرفة ومعانقة للماضي بملامسة الحاضر والعمل للمستقبل وفق رؤية المملكة 2030 ، حيث يضم المبنى المصمم على طراز قصر المربع التاريخي قاعة العروض المتحفية ، التي تحوي لوحات تعريفية وصوراً ومعلومات تاريخية عن الدولة السعودية الأولى والثانية ، ، وقاعة الملك عبدالعزيز التي تضم مجموعة من مقتنيات الملك المؤسس ـ طيب الله ثراه ـ الخاصة ، بالإضافة الى قاعة ملوك المملكة العربية السعودية حيث تقدم شرحاً بالصورة والكلمة والأرقام عن أئمة الدولة السعودية في عهدها الأول والثاني وملوك  العهد الحديث .


وتتجدد مشاركة الدارة في المهرجان كل عام تحديثاً وتطويراً لبرامجها وانشطتها على صعيد خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتراثها ومن دورها في حفظ تاريخ الجزيرة العربية والعرب والمسلمين بوجه عام ، حيث تمثل مشروعها في المهرجان لتوثيق المهن والحرف والصناعات اليدوية حفاظاً على التراث المهني والحرفي ونقله للجيل الحالي بعمقه التاريخي ، كما تعرض الدارة للزائرين وعبر الوسائل المصورة والمسجلة انتاجها التوثيقي والتاريخي في مناسبات وطنية مختلفة على مدى أيام فعاليات مهرجان الجنادرية ، إضافة إلى أنه سيكون هناك شاشتين تفاعليتين متعددتي اللمس لتوظيفها في تقديم المعلومات عن الدارة من حيث الإصدارات والمشروعات العلمية المنجزة والمتوقع إنجازها والمتجر الإلكتروني .

وفاء وولاء

وتجذب الدارة زوار المهرجان عبر تخصيص معرض لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- راعي النهضة والتنمية للمملكة العربية السعودية ، والذي يتضمن معلومات وصوراً ووثائق عن حياته وإنجازات الوطن في عهده الميمون، ودوره في إبراز الحركة الثقافية والتاريخية وحفاظه على ديمومة التراث الذي يزخر به هذا الوطن الغالي وذلك في إطار اظهار المشاركة لما يمثله المهرجان من تظاهرة ثقافية واجتماعية وتراثية خلال 33 عاماً ، ولما يحمله من دلالات وطنية عميقة ومعان تاريخية تربط المجتمع السعودي بقيادته ووطنه بوفاء وولاء .

 

تعريف بالدارة.
ويقدم مبنى الدارة الدائم على أرض المهرجان والذي يتربع على مساحة 900 متر مربع ، رسالة الدارة العلمية والوطنية بما يتناسب مع دورها المتنامي في إثراء المكتبة التاريخية وإضاءة الجوانب الأخرى في التاريخ الوطني وحفز حركة البحث العلمي حول تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة والتاريخ الوطني بصفة خاصة والتشجيع على الأفكار الجديدة في هذا الجانب ، وقد استثمرت في بناء مقر الدارة بالجنادرية الهوية المعمارية التراثية حين توحيد المملكة حيث استخدمت المرابيع ومادة الجص الأبيض ونظام الساريات والمشرفات في مكوناته الداخلية ومادة الطين في شكله الخارجي مع استنساخ الأشكال الفنية للبوابة والنوافذ الموجودة في قصر المربع التاريخي .


وتتعايش الدارة كونها مؤسسة علمية تهتم بالتاريخ والتراث مع المهرجان كمرتكز وطني تاريخي  ثقافي ، ما يعد فرصة لتعريف آلاف الزائرين للمهرجان من داخل المملكة وخارجها بمصادرها التاريخية من الصور الفوتوغرافية والرواية الشفهية والوثائق التاريخية والمخطوطات وغيرها، واطلاع الزوار على خدماتها العلمية والفنية المختصة في عمليات صيانة المصادر التاريخية، في حين تتجلى هذه المشاركة عبر المركز الوطني للعرضة السعودية التابع للدارة في تأكيد لزوار المهرجان بضرورة الحفاظ على تاريخ المملكة والموروث الوطني ، فهو عن طريق موقعه المستقل عن مبنى الإدارة  بالمهرجان سيقوم بتقديم العروض وتدريب الزوار من مختلف الأعمار على أصول أداء العرضة السعودية وشرح فنونها التي تتسم بالتنوع والجماليات في الأداء والأهازيج ذات العمق التاريخي والتراثي وذلك طيلة ايام فعاليات المهرجان  .