واستُهِل الكتاب بإيراد تراجم موجزة لعلماء الدعوة وهم الشيخ حمد بن معمر، والشيخ حسين بن غنام، والشيخ سليمان بن عبدالله، والشيخ عبدالله بن محمد، والشيخ عبدالعزيز بن حمد، والشيخ عبدالله أبابطين، والشيخ عبدالرحمن بن حسن، والشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن، والشيخ حمد بن عتيق، كما أوردت لمحة موجزة عن الحالة السياسية والاجتماعية والعلمية السائدة في تلك المدة. 

وبحث الكتاب كذلك آثار دعوة التجديد في إصلاح العقيدة، وبعث الحركة العلمية، وإصلاح الجوانب السياسية والجوانب الاجتماعية، وركز على منهج علماء الدعوة في التفسير وخصائصه، حيث أشار إلى منهجين يتخذهما أولئك العلماء في تفسيرهم وهما التفسير بالأثر والتفسير بالرأي، واستعرض خصائص منهجهم.

وفي الكتاب استعراض للمصادر التي اعتمد عليها علماء الدعوة، حيث قسمها الباحث إلى أربعة أقسام هي مصادر التفسير ومصادر الحديث ومصادر اللغة وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، كما فصَّل في أبرز الموضوعات التي تناولوها في تفاسيرهم.

وقد تمكن الباحث في كتابه من جمع تفاسير علماء الدعوة -الموجودة في آثارهم العلمية- لآيات من القرآن الكريم، واستعرضها بالترتيب مبتدئًا بسورة الفاتحة حتى سورة الإخلاص.

الكتاب الذي بلغت صفحاته (810) صفحات جرى تدعيمه بالفهارس للآيات والأحاديث والآثار والأعلام والمصطلحات والقبائل والأماكن والفرق والطوائف.